سحبت السلطات التركية يوم الاحد سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" من منطقة شرق المتوسط، وأعادتها إلى ميناء أنطاليا، فيما قال وزير الدفاع التركي خلوصي اكار ان هذا الامر لا يعني تنازل بلاده عن حقوقها.
وقالت وسائل اعلام أن "سفينة أوروتش رئيس علقت أعمالها في المنطقة التي كان من المخطط أن يستمر العمل بها حتى 25 آيلول الجاري، بعد المباحثات مع الجانب اليوناني"، مضيفة انه "تم سحب السفينة إلى ميناء أنطاليا بعد إنتهاء مدة الإخطار الملاحي المعلن سابقا".
بدوره قال آكار أن انسحاب سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" من منطقة منتازع عليها بين بلاده واليونان في شرق المتوسط لا تعني تراجع أنقرة عن حقوقها هناك.
وأكد آكار أن السفينة ستنفذ تحركات أخرى في المنطقة وفقا للخطة المرسومة، مضيفا "لن نتراجع عن حقوقنا في شرق المتوسط".
وحمل آكار السلطات اليونانية المسؤولية عن تصعيد التوتر في شرق المتوسط وتقويض الحوار، من خلال نشر أسلحة في 18 جزيرة تابعة لها في مخالفة للاتفاقات المبرمة مع تركيا، مطالباً أثينا بـ "التخلي عن التصرفات المستفزة التي من شأنها تصعيد التوتر".
وشن الوزير التركي هجوما جديدا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متهما إياه بالتحريض والسعي إلى "إثارة الفتنة"، مشدد على أن الشعب التركي "لا يقيم أي وزن" لتصريحات الزعيم الفرنسي.
وشارك وفد تركي الخميس الماضي، في حوار يرعاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتوصل إلى حل مع اليونان، وسط ترحيب أممي.
وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً ، لا سيما فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية وتقاسم موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.
وزادت حدة التوترات مع إرسال أنقرة اورتش رئيس لاستئناف التنقيب عن الهيدروكربونات في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، فيما وصفت اليونان هذه الخطوة بأنها "غير قانونية" وتعهدت بالدفاع عن سيادتها.
سيريانيوز